{ الذين يظاهرون منكم من نسائهم} يعني قول الرجل لامرأته إذا غضب عليها أنت علي كظهر أمي يعني في حرمة الركوب{ ما هن أمهاتهم} أي ما نساؤهم اللاتي ظاهروا منهن بأمهاتهم أي يصرن بهذا القول كأمهاتهم في التحريم الأبدي .
قال المهايمي ما هن أمهاتهم بالحقيقة ولا في حكمهن بالمجاز إذ لا يقضي المجاز أن يكون في حكم الحقيقة إلا بقلب الحقائق لكنها لا تنقلب .
{ إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم} أي فلا يشبه بهن في الحرمة الأزواج{ وإنهم ليقولون منكرا من القول} أي قولا تنكره العقلاء وتتجافاه الكرماء{ وزورا} أي باطلا لا حقيقة له ،لأنه يتضمن إلحاقها بالأم المنافي لمقتضى الزوجية{ وإن الله لعفو غفور} أي لذنوب عباده إذا تابوا منها وأنابوا فلا يعاقبهم عليها بعد التوبة .