يخرصون: يقولون بالظن ،ويكذبون .
سبيله: طريقه ،وهو دين الله القويم .
بعد أن أجاب الله تعالى عن شبهات المشركين ،قرر هنا أنه لا ينبغي للنبيّ الالتفات إلى ما يقوله أولئك الضالّون ،لأنهم يريدون أن يُضلوا المؤمنين .وهم لا يتبعون في كلامهم إلا الكذب والظن الفاسد .
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأرض يُضِلُّوكَ ...} .
وإذا كان الله تعالى هو الحكم العدل الذي يُرجع إلى كتابه في طلب الحق ومعرفته ،فلا تتبع أيها النبي أنت ومن معك أحدا يخالف قوله الحقَّ ،ولو كانوا عدداً كثيراً .إنك إن تفعل ،يبعدوك عن طريق الحق المستقيم ،لأنهم لا يسيرون إلا وراء الظنون والأوهام .