المِثل والمَثل ( بفتح الميم وكسرها ): الشبهُ والنظير .
هنا مقارنة فبعد أن بين الله تعالى أن أكثر الناس ضالّون يتّبعون الظن ،وأن كثيراً منهم يًضلون غيرهم بغير علم ،وكيف أن من الشياطين متمردين على أمر ربهم ،يظلّون يوسوسون إلى أوليائهم ،ويحاولون أن يزعزعوا إيمان المؤمنين ،كما بيّن الفرق بين المؤمنين المهتدين حتى يقتدي الناس بهم ،والكافرين الضالّين للتنفير من طاعتهم والحذَر من غوايتهم ،أراد هنا أن يقارن بين الفئتين فصوَّر لنا صورة تمثيلية بديعةملخّصها:
أفمَن كان ميتاً بالكفر والجهل فأحييناه بالإيمان ،وجعلنا له نوراً يسير على هديه في علاقاته بالناس ،ويكون به على بصيرة من أمر دينه وآدابه ،هو في حال مثل حال ذلك الذي يعيش في ظلام الجهل والكفر ،والتقليد الأعمى وفساد الفطرة !!كما زيّن الله الإيمان في قلوب المؤمنين ،زين الشيطان الشِرك في نفوس الظالمين الجاحدين .