فرّقوا دينهم: غيروا فيه وجعلوه أديانا .
شيعا: فِرقا وأحزابا .
بعد أن وصى الله تعالى هذه الأمة على لسان رسوله باتّباع صراطه المستقيم ونهى عن اتّباع غيره من السبُل الضالة ،ثم ذكر شريعة التوراة الأصلية ووصاياها ،جاء يذكّر رسوله الكريم بأن هذه الأمم التي قبله بدّلوا وغيّروا وتفرقوا .أما هو وأُمته الإسلامية فليسوا منهم ،والله سبحانه سيُعْلمهم يوم القيامة بكل ما فعلوا .
لستَ يا محمد ،من الذين فرّقوا الدين الحق الواحد بالعقائد الزائفة والتشريعات الباطلة ،ولا تؤاخذ بتفرقهم وعصيانهم ،فأنت لا تملك هدايتهم .ما عليك إلا البلاغ ،والله وحده هو الذي يملك أمرهم ،ثم يخبرهم يوم القيامة بما كانوا يفعلونه في الدنيا .
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: «فارقوا دينهم » والباقون «فرقوا دينهم » والمعنى واحد .