نأى عنه: بعد ،وأعرض .
وهم ينهون الناس عن الإيمان بالقرآن ،ويبتعدون عنه بأنفسهم ،فلا ينتفعون ولا يَدعون غيرهم ينتفع به .
الواقع أنهم لا يضرون بذلك إلا أنفسهم ،وما يشعرون بقبح ما يفعلون .
روى ابن عباس: قال حضر عند النبي صلى الله عليه وسلم أبو سفيان ،والوليد بن المغيرة ،والنضر ابن الحارث ،والحارث بن عامر ،وأبو جهل ...في جَمعٍ من كفار قريش ،واستمعوا إلى النبي وهو يقرأ القرآن فقالوا للنضر: يا أبا قتيلة ،ما يقول محمد ؟فقال: والذي جعل الكعبة بيته ما أدري ما يقول ،إلا أني أراه يحرك شفتيه ويتكلم بأساطير الأولين مثل ما كنتُ أحدّثكم بهِ عن القرون الماضية .( وكان النضر كثير الحديث عن القرون الأولى ) .قال أبو سفيان: إني لأرى بعض ما يقول حقاً .فقال أبو جهل: كلا فأنزل الله الآية ...وهناك روايات أخرى ...