وقفوا على النار: اطّلعوا عليها وعرفوها .
يبين الله تعالى هنا مشهدا من مشاهد يوم القيامة ،وبعض ما يكون من أمرِ الكفار عندما يُعرَضون على النار ويشاهدون هولها ،عند ذاك يتمنون أن يعودوا إلى الدنيا ليعملوا صالح الأعمال .وقد كذّبهم الله فيما يقولون من أمر ذلك .
ولو ترى أيها النبي ،هؤلاء الكفار وهم واقفون على النار يعانون أهوالها لرأيتَ أمرا غريباً رهيباً ،إذ يتمنّون الرجوع إلى الدنيا ،ويقولون ياليتنا نُردّ إليها لنُصلح أعمالنا ،ونكون من المؤمنين .
لكن قولهم هذا ليس إلا رهبة وتخلصاً ،فقد جاء بعد أن ظهر لهم ما لا يمكن إخفاؤه والمكابرة فيه .
قراءات:
قرأ حمزة ويعقوب وحفص «لا نكذب بآيات ربنا ونكون » بالنصب فيها والباقون بالرفع .وقرأ ابن عامر «ونكون » بنصب النون .