التّفسير
يقظة عابرة عقيمة:
في هاتين الآيتين إِشارة إِلى بعض مواقف عناد المشركين ،وفيهما يتجسد مشهد من مشاهد نتائج أعمالهم لكي يدركوا المصير المشؤوم الذي ينتظرهم فيستيقظون ،أو تكون حالهمعلى الأقلعبرة لغيرهم ،فتقول الآية: ( ولو ترى إِذ وُقفوا على النّار ...){[1167]} لتبيّن لك مصيرهم السيىء المؤلم .
إِنّهم في تلك الحال على درجة من الهلع بحيث أنّهم يصرخون: ليتنا نرجع إِلى الدنيا لنعوض عن أعمالنا القبيحة ،ونعمل للنجاة من هذا المصير المشؤوم ،ونصدق آيات ربّنا ،ونقف إِلى جاب المؤمنين: ( فقالوا يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربّنا ونكون من المؤمنين ){[1168]} .