وفي هذه المرة الثالثة انتقل من التعريض إلى التصريح بالبراءة منهم ،والتصريح بأنهم على شِرك بيّن ،فقد ظهر له الحق غاية الظهور .
ثم رأى إبراهيم الشمس طالعة بعد ذلك ،فقال محدّثا نفسه: هذا ربّي ،لأنه أكبر مما يُرى من الكواكب قدراً ،وأعظم ضياء ونوراً ،فهو أجدر بالربوبية .بيد أنها أفلَت كما أفلَ غيرها .وعند ذاك صرح إبراهيم بما أراد التعريض به ،وقال: يا قوم ،إني بريء من هذه المعبودات التي تشركونها مع الله في العبادة .