ثم بيّن تعالى وصْف أُمة الإجابة ،وهي الأمة الإسلامية ،الذين أجابوا وأطاعوا وهدوا بالحق وبه يَعدِلون .
وممن خلَقْنا للجنة طائفةٌ يدعون غيرهم للحق بسبب حُبِّهم له ،ويدلّون الناس على الاستقامة ،وبالحق يحكمون .
أخرج ابنُ جَرير وابن المنذِر وأبو الشيخ عن ابن جُريج قال: ذَكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هذه أمتي ،بالحق يحكُمون ويقضون ويأخذون ويعطون » .
فهذه الأمة الثابتة على الحق ،هي الحارسة لأمانة الله في الأرض ،الشاهدة بعهده على الناس .وفي الحديث الصحيح: «لا تزال طائفةٌ من أمّتي ظاهرين على الحق » ...