الريش: اللباس الفاخر ،وما يتزين به .
لباس التقوى: هو الطاعة والعمل الصالح والتقييد بما أمر الله .
بعد أن ذكر الله تعالى خبر آدم وحواء والشيطان ،وإبعادهم جميعاً إلى الأرض ،وذكر أن الشيطان عدو لهما ،بيّن هنا أنه أنعم على آدم ونسله بأن خلق لهم كلّ ما يحتاجونه من اللباس والطعام ،وأن خير لباس يتزيّن به الإنسان هو تقوى الله .لذلك حذّرهم من الشيطان وفتنته بوسائله الكثيرة وأتباعه المتنوّعين .
هنا نادى الله بني آدم وامتنّ عليهم بما أنعم عليم من اللباس على اختلاف أنواعه ،وقال لهم: لقد خَلقنا لكم ،ملابس تستر عوراتِكم ،وموادّ تتزينون بها ،لكن الطاعةَ والتقوى خير لباس يقيكم العذاب فتجمّلوا بها وتلك النعم من الآيات الدالة على قدرة الله ،وعلى رحمته ،ليتذكر الناس بها عظمته وأنه وحده يستحق الألوهية وتلك القصة من سُنن الله الكونية التي تبيِّن جزاءَ مخالفة أمرِ الله فيتذكر بها الناس ويحرِصُون على طاعة ربهم .وهذا معنى قوله تعالى:{ذلك خَيْرٌ ذلك مِنْ آيَاتِ الله لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} .
قراءات:
قرأ نافع وابن عامر والكسائي «ولباس التقوى » بالنصب ،والباقون بالرفع .