الذين يلونكم: من كانت بلادهم قريبة لبلدكم .
غلظة: شدة .
لما أمر الله تعالى بقتال المشركين كافة ،أرشدهم في هذه الآية إلى طريق السداد ،وهو أن يبدأوا بقتال من يَلِيهم من الأعداء ثم ينتقلوا إلى الأبعد فالأبعد .وهكذا فعل الرسول وصحابته ...فقد حاربَ قومه ثم انتقل إلى غزو سائر العرب ثم إلى غزو الشام .ولما فرغ الصحابة الكرام من الشام انتقلوا إلى غيرها ،وهكذا .
يا أيها الذين آمنوا ،قاتِلوا الكفار الذين يجاورونكم ،حتى لا يكونوا مصدرَ خطرٍ عليكم ،وكونوا أشداء عليهم في القتال ،ولْيجدوا فيكم شدة وجرأة ،ولا تأخذْكم بهم رأفة ..واعلموا أن الله معكم بعونه ونصره إذا اتقيتموه ،وأعددتم العدة الكاملة للحرب ،وكنتم صفاً واحدا وعلى هدف واحد .