قوله تعالى:{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَاهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} .
الاستفهام في قوله: أفحسبتم للانكار ،والحسبان هنا معناه: الظن .يعني: أظننتم أنا خلقناكم عبثاً لا لحكمة ،وأنكم لا ترجعون إلينا يوم القيامة ،فنجازيكم على أعمالكم ،إن خيراً فخير ،وإن شراً شر ،ثم نزَّه جل وعلا نفسه ،عن أن يكون خلقهم عبثاً ،وأنهم لا يرجعون إليه للحساب والجزاء .