وقوله في هذه الآية الكريمة:{مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شيء} الملكوت: فعلوت من الملك: أي من بيده ملك كل شيء ،بمعنى: من هو مالك كل شيء كائناً ما كان: وقال بعض أهل العلم: زيادة الواو والتاء في نحو: الملكوت ،والرحموت ،والرهبوت بمعنى الملك والرحمة ،والرهبة: تفيد المبالغة في ذلك .والله تعالى أعلم .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة:{وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ} أي هو يمنع من شاء ممن شاء ،ولا يمنع أحد منه أحداً شاء أن يهلكه أو يعذبه ،لأنه هو القادر وحده ،على كل شيء ،وهو القاهر فوق عباده ،وهو الحكيم الخبير .ومنه قول الشاعر .
أراك طفقت تظلم من أجرنا *** وظلم الجار إذلال المجير
/خ89