ثم جاء بالدليل الأعظم في قوله تعالى{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِيءُ الْمُصَوِّرُ} فهو وحده المتفرد بالخلق والإيجاد ،والإبداع والتصوير ،وقد نص على هذا الدليل في أكثر من موضع كما في قوله تعالى{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شيء وهُوَ بِكُلِّ شيء عَلِيمٌ} [ الأنعام: 101] ثم قال:{ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شيء فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء وَكِيلٌ} [ الأنعام: 102] .
وذكر أيضاً الخلق مفصلاً والملك مجملاً في قوله تعالى{خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ الانْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ} [ الزمر: 6] ثم قال{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [ الزمر: 6] وقال{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شيء} [ غافر: 62] ثم قال{لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [ غافر: 62] وجمع الملك والخلق معاً في قوله{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شيء فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} [ الفرقان: 2] إلى غير ذلك من الآيات في هذا المعنى .
ومن تأمل براهين القرآن على وحدانية الله تعالى ،وعلى قدرته ،على البعث وهما أهم القضايا العقائدية يجد أهمها وأوضحها وأكثرها ،هو هذا الدليل ،أعني دليل الخلق والتصوير .
وقد جاء هذا الدليل في القرآن جملة وتفصيلاً ،فمن الإجمال ما جاء في أصل المخلوقات جميعاً{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شيء} [ الزمر: 62] وقوله تعالى:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ} [ الملك: 1] ،وقال:{إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [ يس: 82] ثم قال{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شيء} [ يس: 83] وقال:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} [ الملك: 1 -2] أي خالق الإيجاد والعدم ،وخلق العدم يساوي في الدلالة على القدرة خلق الإيجاد ،لأنه إذا لم يقدر على إعدام ما أوجد يكون الموجود مستعصياً عليه ،فيكون عجزاً في الموجد له ،كمن يوجد اليوم سلاحاً ولا يقدر على إعدامه ،وإبطال مفعوله ،فقد يكون سبباً في إهلاكه ،ولا تكتمل القدرة حقاً إلا بالخلق والإعدام معاً ،وقال في خلق السماوات والأرض:{الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [ الأنعام: 1] .
وقال في خلق الأفلاك وتنظيمها:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ الليل وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [ الأنبياء: 33] .
ثم في أصول الموجودات في الأرض بقوله:{هُوَ الذي خَلَقَ لَكُم مَّا في الأَرْضِ جَمِيعاً} [ البقرة: 29] .
وفي أصول الأجناس: الماء والنار والنبات والإنسان ،قال:{أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [ الواقعة: 58 -59] .
وذكر معه القدرة على الإعدام:{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} [ الواقعة: 60]
وفي أصول النبات:{أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَارِعُونَ} [ الواقعة: 63 -64] .
وفي أصول الماء:{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ} [ الواقعة: 68 -69] .
وفي أصول تطوير الحياة:{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ} [ الواقعة: 71 -72] .
وفي جانب الحيوان{أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [ الغاشية: 17] الآية .
ولهذا فقد تمدح تعالى بهذه الصفة ،صفة الخلق وصفة آلهة المشركين بالعجز ،كما قال تعالى:{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} [ لقمان: 10] ثم قال:{هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [ لقمان: 11] .
ومعلوم أنها لم تخلق شيئاً كما قال تعالى موبخاً لهم:{أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} [ الأعراف: 191] وبين أنهما لا يستويان في قوله:{أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} [ النحل: 17] ،ثم بين نهاية ضعفها وعجزها في قوله تعالى:{وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ آلِهَةً لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَمْلِكُونَ لأنفسهم ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَاةً وَلاَ نُشُوراً} [ الفرقان: 3] وهذا غاية العجز .كما ضرب لذلك المثل بقوله:{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [ الحج: 73] فهم حقاً لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولو بقدر الذبابة ؟وهكذا ترى صفة الخلق المتصف بها سبحانه وتعالى أعظم دليل على وحدانية الله تعالى ،وهي متضمنة صفة التصوير والعلم لأن لكل مخلوق صورة تخصه ؟ولا يكون ذلك إلا عن علم بالغيب والشهادة ،كما تقدم .
وهكذا أيضاً كان هذا الدليل أقوى الأدلة على البعث ،كما قال تعالى:{أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي الْعِظَامَ وَهِىَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [ يس: 77 -79] إلى آخر السورة .
وكذلك في قوله تعالى صريحاً في ذلك ونصاً عليه:{يا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ في الأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّكُمْ وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [ الحج: 5] ثم قال تعالى:{ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ} [ الحج: 6 -7] .
ثم بين تعالى أن جاحد هذا الدليل إنما هو مكابر جاهل ،ضال مضل ،وذلك في قوله بعده مباشرة:{ومِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ذلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلعَبِيدِ} [ الحج: 8 -10] .
ومن هنا كان أول نداء في المصحف يوجه إلى الناس جميعاً بعبادة الله كان لاستحقاقه عبادته وحده ،لأنه متصف بصفة الخلق كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [ البقرة: 21 -22] .أي لأنهم ليسوا له بأنداد فيما اتصف به سبحانه فلا تشركوهم مع الله في عبادته .
فكانت هذه الصفات لله تعالى في آخر هذه السورة حقاً أدلة على إثبات وحدانية الله تعالى في ذاته وأسمائه وصفاته ،وأنه المستحق لأن يعبد وحده لا إله إلا هو .
والواجب على الخلق تنزيهه عما لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى عما يشركون ،{يسبح له ما في السموات والأرض} ،لأنها من مخلوقاته{وهو العزيز الحكيم} ،وقوله تعالى{لَهُ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى} لم يبين هنا المراد من أنه سبحانه له الأسماء الحسنى ،وقد بين في سورة الأعراف المراد بذلك في قوله تعالى:{وَللَّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [ الأعراف: 180] .
قال القرطبي: سمى الله سبحانه أسماءه بالحسنى ،لأنها حسنة في الأسماع والقلوب ،فإنها تدل على توحيده وكرمه وجوده وإفضاله ،ومجيء ،قوله تعالى:{لَهُ الأسماء الْحُسْنَى} بعد تعداد أربعة عشر اسماً من أسمائه سبحانه يدل على أن له أكثر من ذلك ،ولم يأت حصرها ولا عدها في آية من كتاب الله .
وقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر ".
وسرد ابن كثير عدد المائة مع اختلاف في الروايات .
وذكر عن آية الأعراف أنها ليست محصورة في هذا العدد لحديث ابن مسعود في مسند أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال:"ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ،إلا أذهب الله حزنه وهمه "الحديث ا ه .
ومحل الشاهد منه ظاهر في أن لله أسماء أنزلها في كتبه وأسماء خص بها بعض خلقه كما خص الخضر بعلم من لدنه ،وأسماء استأثر بها في علم الغيب عنده ،كما يدل حديث الشفاعة:"فيلهمني ربي بمحامد لم أكن أعرفها من قبل "،والواقع أنه لا تعارض بين الحديثين .
لأن الأول: يتعلق بعدد معين ،وبما يترتب عليها من الجزاء .
والحديث الثاني: يتعلق ببيان أقسام أسمائه تعالى ،من حيث العلم بها وتعليمها وما أنزل منها . وقد ذكر هذا الجمع ابن حجر في الفتح في كتاب الدعوات عند باب: لله مائة اسم غير واحد . وقد حاول بعض العلماء استخراج المائة اسم من القرآن فزادوا ونقصوا لاعتبارات مختلفة ،وقد أطال في الفتح بحث هذا الموضوع في أربع عشرة صحيفة مما لا غنى عنه ولا يمكن نقله ،ولا يصلح تلخيصه .وقد ذكر من أفردها بالتأليف ، كما أن القرطبي ذكر أنه ألف فيها ،وأساس البحث يدور على نقطتين:
الأولى: تعيين المائة اسم المرادة .
والثانية: معنى أحصاها ،وفي رواية حفظها .
وقد حضرت مجلساً للشيخ رحمة الله تعالى عليه في بيته مع الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وسأله عن الصحيح في ذلك ،فكان حاصل ما ذكر في ذلك المجلس أن التعيين لم يأت فيه نص صحيح ،وأن الإحصاء أو الحفظ لا ينبغي حمله على مجرد الحفظ للألفاظ غيباً ،ولكن يحمل على أحصى معانيها وحفظها من التحريف فيها والتبديل والتعطيل ،وحاول التخلق بحسن صفاتها كالحلم والعفو والرأفة والرحمة والكرم ،ونحو ذلك ،والحذر من مثل الجبار والقهار ،ومراقبة مثل: الحسيب الرقيب ،وكذلك التعرض لمثل التواب والغفور بالتوبة وطلب المغفرة ،والهادي والرزاق بطلب الهداية والرزق ونحو ذلك .
ونقل القرطبي عن ابن العربي عند قوله تعالى:{فَادْعُوهُ بِهَا} [ الأعراف: 180] أي اطلبوا منه بأسمائه ،فيطلب بكل اسم ما يليق به تقول: يا رحمان ارحَمني ،يا رزَّاق ارزقني: يا هادي اهدني ،يا توَّاب تب علي ،وهكذا رتب دعاءك تكن من المخلصين ا ه .
/خ24