/م21
المفردات:
الخالق: المقدر للأشياء على مقتضى الحكمة .
البارئ: أي: المبرز لها على صفحة الوجود بحسب السنن التي وضعها ،والغرض الذي خلقت له .
المصور: أي: الموجد للأشياء على صورها ومختلف أشكالها كما أراد .
الأسماء الحسنى: أي: الأسماء الدالة على محاسن المعاني التي تظهر في مظاهر هذا الوجود ،فنظم هذه الحياة وبدائع ما فيها دليل على كمال صفاته ،وكمال الصفة يرشد إلى كمال الموصوف .
التفسير:
24-{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
هو المعبود الخالق ،المبدع للأشياء على غير مثال سابق ،والذي يصور المخلوقات في أحسن الصور .وهذه بعض أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه ،وكل شيء في السماوات والأرض يسبح له وينزهه ،مفصحا بلسان مقاله أو مشيرا بلسان حاله: وإن مِّن شيء إلاّ يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ... ( الإسراء: 44 ) .