{ لولا} تحْضيض أريد منه التّوبيخ .
و{ الربّانيون والأحبار} تقدّم بيان معناهما في قوله تعالى:{ يحكم بها النبيئون}[ المائدة: 44] الآية .
واقتصر في توبيخ الربّانيين على ترك نهيهم عن قول الإثم وأكللِ السحت ،ولم يذكر العُدوان إيماء إلى أنّ العدوان يزجرهم عنه المسلمون ولا يلتجئون في زجرهم إلى غيرهم ،لأنّ الاعتماد في النصرة على غير المجني عليه ،ضعف .
وجملة{ لبئس ما كانوا يصنعون} مستأنفة ،ذمّ لصنيع الربّانيين والأحبار في سكوتهم عن تغيير المنكر ،و{ يصنعون} بمعنى يعْلمون ،وإنّما خولف هنا ما تقدّم فيّ الآية قبلها للتّفنن ،وقيل: لأنّ{ يصنعون} أدلّ على التمكّن في العمل من{ يعملون} .
واللام للقسم .