{ حرث لكم} مزدرع لنسلكم{ أنّى شئتم} زعمت اليهود أن من أتى امرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول فأكذبهم الله تعالى بقوله{ أنى شئتم} أو كيف شئتم عازلين أو غير عازلين ، أو حيث شئتم من قبل أو دبر روي ذلك عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - وبه قال ابن أبي مُليكة ، ويروى عن مالك - رحمه الله تعالى - وقد أنكرت هذه عن ابن عمر ، أو من أي وجه شئتم من دبرها في قبلها ، أو من قبلها ، أو قال بعض الصحابة:
إني لآتي امرأتي مضطجعة ، وقال آخر:إني لآتيها قائمة ، وقال آخر:إني لآتيها على جنبها ، وقال آخر:إني لآتيها باركة ، فقال يهودي بقربهم:ما أنتم إلا أمثال البهائم ، ولكنا إنما نأتيها على هيئة واحدة فنزلت . . . .{ وقدموا لأنفسكم} الخير ، أو ذكر الله -تعالى- عند الجماع قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - .