{ الطيّبات}:الحلال وإن لم يكن مستلذاً تشبيهاً بالمستلذ ، قلت وهو بعيد إذ لا جواب فيه .{ وما عَلَّمتم} وصيد ما علّمتم{ الجوارح} الكواسب ، فلان جارحة أهله أي كاسبهم{ مُكَلِّبين} بالكلاب وحدها فلا يحل إلا صيد الكلب ، أو بالكلاب وغيرها أي مُضَرِّين على الصيد كما تُضَرّى الكلاب ، أو التكليب من صفة الجارح المعلَّم{ تُعَلّمونهن} من طلب الصيد{ مما علَّمكم الله} من تأديبه فإن أَكَلَ الجارحة من الصيد فيحل ، أو لا يحل ، أو يحل في جوارح الطير دون السباع . لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب قالوا:يا رسول الله ما يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها فسكت فنزلت ، أو سأله زيد الخير فقال يا رسول الله فينا رجلان يقال لأحدهما ذَريح والآخر يكنى أبا دجانة لهما أكلب خمسة تصيد الظباء فما ترى في صيدها ؟ فنزلت .