{ وقالت اليهود عزير ابن الله} لما حرق بختنصر التوراة ولم يبق بأيديهم شيء منها ولم يكونوا يحفظونها ساءهم ذلك وسألوا الله ردها فقذفها في قلب عُزير فقرأها عليهم فعرفوا ، فلذلك قالوا:إنه ابن الله . وكان ذلك قول جميعهم ، أو قول طائفة من سلفهم ، أومن معاصري الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنحاص وحده ، أو جماعة سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى ، وشاس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، وأضيف إلى جميعهم لمّا لم ينكروه .{ وقالت النصارى} بأجمعهم{ المسيح ابن الله} لأنه ولد من غير أب ، أو لأنه أحيا الموتى ، وأبرأ من الأسقام .{ بأفواههم} لما لم يكن عليه دليل قيده بأفواههم لا يتجاوزها{ يضاهون} يشابهون ، والتي لم تحض ' ضهياء ' لشبهها بالرجل . يضاهون بقولهم عبدة الأوثان في اللات والعزى ومناة وأن الملائكة بنات الله ، أو ضاهت النصارى بقولهم المسيح ابن الله قول اليهود عُزير ابن الله ، أو ضاهوا في تقليد أسلافهم من تقدمهم .{ قاتلهم الله} لعنهم"ع "، أو قتلهم ، أو هو كالمقاتل لهم بما أعده من عذابهم وأبانه من عداوتهم .{ يؤفكون} يصرفون عن الحق إلى الإفك وهو الكذب .