تفسير الألفاظ:
{أن تحبط أعمالكم} أي كراهة أن تحبط .وتحبط أي تبطل .يقال حبط عمله يحبط حبوطا أي بطل .
تفسير المعاني:
ويا أيها المؤمنون لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي وأنتم تكلمونه ،بل اجعلوها أخفض من صوته تأدبا أمامه ،ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ،وقيل معناه لا تخاطبوه باسمه وكنيته كما يخاطب بعضكم بعضا ،وخاطبوه بيا نبي الله أو يا رسول الله كراهة أن تبطل أعمالكم من ارتكابكم هذا التسامح المعيب وأنتم لا تشعرون بحبوطها .نقول: ليس المقصود بهذا التأديب أن يلزموا أمامه ما يلزمه الناس أمام الملوك من الرسوم ،وإنما نقول: المقصود إلزامهم حدودا لا بد منها لحفظ كرامة الوحي ،والموحى إليه .