قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول ...} [ الحجرات: 2] .
فائدة ذكر{ولا تجهروا له بالقول} بعد قوله:{لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} النهي عن الجهر في مخاطبته ،وإنْ لم يتضمّن رفع أصواتهم على صوته .
وقيل: المراد النهي عن مخاطبته صلى الله عليه وسلم باسمه .
قوله تعالى:{أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} [ الحجرات: 2] أي مخافة حبوطها .
فإن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أن الأعمال إنما تحبط بالكفر ،ورفع الصوت على صوت النبي ليس بكفر ؟
قلتُ: المراد به الاستخفاف بالنبي صلى الله عليه وسلم ،لأنه ربما يؤدي إلى الكفر({[589]} ) .
وقيل: حبوط العمل هنا مجاز عن نقصان المنزلة ،وانحطاط الرتبة .