/م8
{ إلا الذين صبروا} هذا استثناء من جنس الإنسان فيما ذكر من حاليه في الآيتين قبله:الكفر بأنعم الله واليأس من رحمته عند زوال شيء منها ، وفرح البطر وعظمة الفخر بها عند إقبالها ، يقول إلا الذين صبروا على ما أصابهم من الضراء إيمانا بالله واحتسابا للأجر عنده{ وعملوا الصالحات} عند كشفها ، وتبديل النعماء بها ، من شكره تعالى باستعمال النعمة فيما يرضيه تعالى من عمل البر وغير ذلك من عبادته وشكره تعالى باستعمال النعمة فيما يرضيه تعالى من عمل البر وغير ذلك من عبادته وشكره{ أولئك لهم مغفرة} واسعة من ربهم تمحو من أنفسهم ما علق بها من ذنب أو تقصير{ وأجر كبير} في الآخرة على ما وفقوا له من بر وتشمير ، فإن الإنسان وإن كان مؤمنا بارا لا يسلم في الضراء والمصائب من ضيق صدور ، قد ينافي كمال الرضى أو يلابس بعض الوزر ، وفي حال النعماء من شيء من الزهو والتقصير في الشكر ، وكل منهما يغفر له بصبره وشكره ، وإنابته إلى ربه .
/خ11