/م1
{ إلى الله مرجعكم} أي إليه تعالى رجوعكم بعد موتكم جميعا أمما وأفرادا لا يتخلف أحد منكم فتلقون جزاءكم تاما{ وهو على كل شيء قدير} ومنه بعثكم وحشركم وجزاؤكم قدم وصف الرسول بالنذير على وصفه بالبشير ، ثم قدم بشارة المؤمنين ، وأخر إنذار الكافرين المصرين تأليفا لهم ، لأن توالي الإنذار منفر من الاستماع ، مغر بالتولي والإعراض ، على أن هذا التأليف لم يؤثر فيهم كما ترى في قوله تعالى:{ ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ( 5 )}