( يستبشرون بنعمة من الله ) ضمير يستبشرون إما للشهداء وإما للذين لم يلحقوا بهم ، فإن كان للشهداء فهو عبارة عما يتجدد لهم من نعمة وفضل أو المراد بقوله بنعمة ما ذكره في الآية السابقة من كونهم أحياء عنده يرزقون ( ذو فضل ) هو عين ما ذكره في الآية السابقة من كونهم ( فرحين بما آتاهم الله من فضله ) وإن كان للذين لم يلحقوا بهم فالمعنى أنهم يستبشرون بمثل ما فرح به الشهداء ( وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) وقرأ الكسائي"وإن "بكسر الهمزة على أنه تذييل أو معترض لتأييد معنى ما قبله .والمؤمنون هنا عما أريد به خصوص الذين وصفهم بقوله:( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ) .