{ أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة} فلا ينتفعون بشيء منها لأن العمل الصالح إنما ينفع بحسن أثره في النفس ونفوس هؤلاء قد أوغل فيها الفساد كما تقدم ففقدت الاستعداد والقبول لكل خير .وقد تقدم تفسير مثل هذه الجملة بالتفصيل في سورة البقرة .{ وما لهم من ناصرين} ينصرونهم من الله وقد أبسلتهم ذنوبهم بما لها من التأثير في إفساد نفوسهم فأي ناصر يدفع عنهم العذاب وهو مما اقتضته طبيعتهم .