/م153
{ وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما} هذا معطوف على قوله تعالى:{ فبما نقضهم ميثاقهم} الخ والمراد بالكفر هنا كما يظهر من القرينة الكفر بعيسى ولذلك عطف عليه بهت أمه ( عليهما السلام ) وهو قذفها بالفاحشة .والبهتان الكذب الذي يبهت من يقال فيه أي يدهشه ويحيره لبعده عنه وغرابته عنده .يقال قال فلان البهتان وقول البهتان ، وقال الزور ، وفي الحديث الكبائر ( ألا وقول الزور ){[614]} ( ألا وشهادة الزور ){[615]} كما يقال في مقابله قال الحق ( قوله الحق ) ووصف البهتان بالعظيم ، وأي بهتان تبهت به العذراء التقية النقية أعظم من هذا ؟ أي فهذا الكفر والبهتان من أسباب ما حل بهم من غضب الله ولعنته .ومن توابعه ما بينه بقوله عطفا على ما قبله .