/م189
{ ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون} أي وهم على كونهم مخلوقين غير خالقين لشيء لا يستطيعون لعابديهم نصرا على أعدائهم ، ولا يستطيعون لأنفسهم نصرا على من يتعدى عليها بإهانة لها ، أو وأخذ شيء من طيبها أو حليها ، كما قال:{ وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب} [ الحج:73] أي فهم يحتاجون إليكم في تكريمهم وأنتم لا تحتاجون إليهم ، بل أنتم الذين تدفعون عنهم وتنصرونهم بالنضال دونهم .