/م5
{ ليحق الحق ويبطل الباطل} أي وعد بما وعد وأراد بإحدى الطائفتين ذات الشوكة ليحق الحق أي يقره ويبته لأنه الحق- وهو الإسلام- ويبطل الباطل أي يزيله ويمحقه –وهو الشرك-{ ولو كره المجرمون} أولوا الاعتداء والطغيان من المشركين .وإحقاق الحق وإبطال الباطل لا يكون باستيلائهم على العير بل بقتل أئمة الكفر والطاغوت من صناديد قريش المعاندين الذين خرجوا إليكم من مكة ليستأصلوكم .وقد علم مما فسرنا به الحق في الآيتين أنه لا تكرار فيه ، فالحق الأول هو القتال لطائفة النفير مع ضمان النصر للمؤمنين ، ومحق الكافرين ، والثاني هو الإسلام ، وهو المقصد والأول وسيلة له .وهذا أظهر مما قاله الزمخشري وابن المنير .