ولما ذكر تعالى أنه خلقه عبدا نبيا ، نزه نفسه المقدسة فقال:( ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه ) أي:عما يقول هؤلاء الجاهلون الظالمون المعتدون علوا كبيرا ، ( إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) أي:إذا أراد شيئا فإنما يأمر به ، فيصير كما يشاء ، كما قال تعالى:( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين ) [ آل عمران:59 ، 60]