المفردات:
ما كان لله أن يتخذ من ولد: ما ينبغي ولا يصح أن يجعل له ولد .
التفسير:
35-{ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون} .
ما صح ولا استقام للإله الواحد الأحد ،السميع البصير القدير ،أن يتخذ ولدا ؛لأن الولد إنما يتخذه الفانون للامتداد ،ويتخذه الضعفاء للنصرة ،والله هو الباقي بقاء أبديا ،وهو القوي القادر الذي لا يعجزه شيء .
{سبحانه تنزه عن الصاحبة والولد} .
أي: إذا أراد أمرا فإنما يأمر به ؛ليكون كما أراد ؛فليس في حاجة إلى نصرة الولد أو معونته كما يفعل البشر ؛بل هو الإله القادر النافذ الأمر ،وقريب من هذا المعنى قوله تعالى:{إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} .( آل عمران: 59 ) .