قول تعالى:( فإن آمنوا ) أي:الكفار من أهل الكتاب وغيرهم ( بمثل ما آمنتم به ) أيها المؤمنون ، من الإيمان بجميع كتب الله ورسله ، ولم يفرقوا بين أحد منهم ( فقد اهتدوا ) أي:فقد أصابوا الحق ، وأرشدوا إليه ( وإن تولوا ) أي:عن الحق إلى الباطل ، بعد قيام الحجة عليهم ( فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله ) أي:فسينصرك عليهم ويظفرك بهم ( وهو السميع العليم )
وقال ابن أبي حاتم:قرئ على يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب ، حدثنا زياد بن يونس ، حدثنا نافع بن أبي نعيم ، قال:أرسل إلي بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفان ليصلحه . قال زياد:فقلت له:إن الناس يقولون:إن مصحفه كان في حجره حين قتل ، فوقع الدم على ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) فقال نافع:بصرت عيني بالدم على هذه الآية وقد قدم .