قوله تعالى:{فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ ...} [ البقرة: 137] .
فإن قلتَ: إن أريد ب{مَا آمَنْتُمْ بِهِ} الله تعالى ،فالله لا مثل له ،أو دين الإسلام فكذلك ؟
قلتُ: القصد بالآية إنما هو التعجيز كما في قوله تعالى:{فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [ البقرة: 23] أو كلمة"مثْلِ "زائدة للتوكيد كما في قوله:{جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا} [ يونس: 27] أو الباء زائدة كما في قوله{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} [ مريم: 25] و "ما "مصدريّة والمعنى بمثل إيمان من آمنتم به وهو الله ،أو دين الإسلام .