قال الله تعالى:( ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا ) أي:إنما جازيناكم هذا الجزاء لأنكم اتخذتم حجج الله عليكم سخريا ، تسخرون وتستهزئون بها ، ( وغرتكم الحياة الدنيا ) أي:خدعتكم فاطمأننتم إليها ، فأصبحتم من الخاسرين ; ولهذا قال:( فاليوم لا يخرجون منها ) أي:من النار ( ولا هم يستعتبون ) أي:لا يطلب منهم العتبى ، بل يعذبون بغير حساب ولا عتاب ، كما تدخل طائفة من المؤمنين الجنة بغير عذاب ولا حساب .