وقوله:( وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) كقوله تعالى:( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم [ ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير] ) [ فاطر:14]
وقوله:( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) إنما قال:( ينظرون إليك ) أي:يقابلونك بعيون مصورة كأنها ناظرة ، وهي جماد ; ولهذا عاملهم معاملة من يعقل ; لأنها على صور مصورة كالإنسان ، [ فقال] ( وتراهم ينظرون إليك ) فعبر عنها بضمير من يعقل .