بل أبعد من ذلك ( وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا ) وبالرغم من العيون المصنوعة لهم التي يخيل إلى الرائي أنّها تنظر: ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) .
وكما أشرنا سابقاً أيضاً ،فالآيةمحل البحثيحتمل أن تشير إلى الأصنام كما يحتمل أن تشير إلى المشركين .ففي الصورة الأُولى مفهومهاكما قدمنا بيانهأمّا في الصورة الثّانية فيكون مفهومها: أنّه لو دعا المسلمون هؤلاء المشركين المعاندين إلى طريق التوحيد الصحيح ما قبلوا ذلك منهم ،وهم ينظرون إليك ويرون دلائل الصدق والحق فيك ،إلاّ أنّهم لا يبصرون الحقائق !
/خ198