القول في تأويل قوله:قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره مؤدِّبًا نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم:(قل)، يا محمد، لهؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عنك:(لن يصيبنا)، أيها المرتابون في دينهم =(إلا ما كتب الله لنا)، في اللوح المحفوظ، وقضاه علينا (29) =(هو مولانا)، يقول:هو ناصرنا على أعدائه (30) =(وعلى الله فليتوكل المؤمنون)،يقول:وعلى الله فليتوكل المؤمنون, فإنهم إن يتوكلوا عليه، ولم يرجُوا النصر من عند غيره، ولم يخافوا شيئًا غيره, يكفهم أمورهم، وينصرهم على من بغاهم وكادهم. (31)
----------------------
الهوامش:
(29) انظر تفسير "كتب"فيما سلف من فهارس اللغة (كتب).
(30) انظر تفسير "المولى"فيما سلف من فهارس اللغة (ولى).
(31) انظر تفسير "التوكل"فيما سلف ص:43 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك.