علاقة الآية بما قبلها : وبعد ذِكْرِ القصَصِ السَّابقةِ تسليةً وتصْبِيرًا له صلى الله عليه وسلم على سفاهةِ قومِه، بَيَّنَ له هنا أنَّ السَّاعةَ آتيةٌ، وسوفَ ينتقمُ منهم، فإنَّه تعالى ما خلقَ السَّمواتِ والأرضَ وما بينهما إلَا بالحَقِّ والعَدلِ والإنصافِ، فكيف يَليقُ بحِكمتِه إهمالُ أمْرِك؟! قال تعالى: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ/ ولَمَّا صبَّرَ اللهُ عز وجل نبيَّه صلى الله عليه وسلم على أذَى قَومِه؛ أمَرَه هنا بالصَّفحِ عن قومه، قال تعالى: /وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)
﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾