علاقة الآية بما قبلها : وبعد ذكرِ بعض حِيَلِ أهل الكتاب الخبيثة لإضلالِ المؤمنينَ؛ رَدَّ اللهُ عز وجل هنا على شبهتينِ لأهلِ الكتابِ: قولُهم له صلى الله عليه وسلم إنَّك تدّعي أنَّك على ملّةِ إبراهيمَ وذريتِه فكيف تستحلُّ ما كان محرّمًا عندهم من الطعامِ كلحومِ الإبلِ وألبانِها؟ وكانُوا يُصَلُّونَ إلى بيتِ المقدسِ فلو كنتَ على مِلَّتهم لَمَا تحوَّلتَ عنه إلى الكعبةِ، قال تعالى:
﴿كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾