علاقة الآية بما قبلها : وبعد ذِكرِ قِصَّةِ طلاقِ زَيدٍ بنِ حارِثةَ زَوجَه زينبَ بنتَ جَحشٍ، وكانت مدخولًا بها، واعتدَّت، ثم خطَبَها الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم بعد انقِضاءِ عِدَّتِها؛ بَيَّنَ اللهُ هنا حالَ مَن طُلِّقَت قبْلَ المَسيسِ، وأنَّها لا عِدَّةَ عليها؛ لئلَّا يَظُنَّ أحدٌ أنَّ العِدَّةَ مِن آثارِ العَقدِ على المرأةِ، سواءٌ دخل بها الزَّوجُ أم لم يَدخُلْ، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾