علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا خاضَ المنافِقونَ في تزوُّجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زينبَ بنتَ جَحشٍ، وقالوا: (تزوَّجَ مَن كانت حليلةَ مُتبَنَّاه)؛ حَدَّدَ اللهُ هنا النِّساءِ اللاتي أحلَّ اللهُ لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزواجَ منهُنَّ؛ حتَّى لا يقَعَ النَّاسُ في تردُّدٍ، ولا يفتِنَهم المُرجِفونَ، وهن: المَمْهُوراتُ، والمَملوكاتُ، والأقاربُ، والواهباتُ أنفُسَهُنَّ من غيرِ مهرٍ، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾