علاقة الآية بما قبلها : وبعد بيان حال المنافقين إذا أصابتهم حال حسنة من نعمة أو نصر أو غنيمة قالوا هذه الحال من عند الله، وإذا أصابتهم حال سيئة من جدب أو مصيبة أو هزيمة قالوا هذه الحال من عندك يا محمد بسبب شؤمك؛ رد اللهُ عز وجل عليهم هنا، فخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم، والمرادُ عَامَّةُ النَّاسِ: ما أصابك -أيها الإنسان- مِن خير ونعمة فهو من الله وحده فضلًا وإحسانًا، وما أصابك من جهد وشدة فبسبب عملك السيئ، قال تعالى:
﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا﴾