علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا ذَكَرَ اللهُ الوَعيدَ العَظيمَ على الشِّركِ، وبَيَّنَ أنَّ المُشرِكينَ يَرجِعونَ عن القَولِ بالشِّركِ في يومِ القيامةِ، ويُظهِرونَ مِن أنفُسِهم الذِّلَّةَ والخُضوعَ بسَبَبِ استيلاءِ الخَوفِ عليهم، وبَيَّنَ أنَّ الإنسانَ جُبِلَ على التَّبَدُّلِ؛ ذكَرَ هنا كَلامًا آخَرَ يُوجِبُ على هؤلاء الكُفَّارِ ألَّا يُبالِغوا في إظهارِ النفرةِ مِن قَبولِ التَّوحيدِ، وألَّا يُفرِطوا في إظهارِ العَداوةِ معَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال تعالى:
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾