علاقة الآية بما قبلها : وبعْدَ أنْ ضَرَبَ اللهُ لهمُ المَثَلَ بمَهلِكِ قَومِ فِرعَونَ؛ زادهم هنا مَثَلًا آخَرَ هو أقرَبُ إلى اعتِبارِهم به، وهو مَهلِكُ قَومٍ أقرَبَ إلى بِلادِهم مِن قَومِ فِرعَونَ، وأُولَئِكَ قَومُ تُبَّعِ الحِمْيَريِّ ملكِ اليمنِ؛ فإنَّ العَرَب يَتَسامَعونَ بعَظَمةِ مُلْكِ تُبَّعٍ وقَومِه، وكَثيرٌ مِن العَرَبِ شَاهَدوا آثارَ قُوَّتِهم في مَراحِلِ أسفارِهِم، قال تعالى:
﴿أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾