علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا فَرَغَ سُبْحانَهُ مِن ذِكْرِ أهْلِ الجَنَّةِ عَلى العُمُومِ؛ ذَكَرَ حالَ طائِفَةٍ مِنهم عَلى الخُصُوصِ، قال تعالى:وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ولَمَّا كان رُبَّما خِيفَ أن يُنقَصَ الآباءُ بسَبَبِ إلحاقِ ذُرِّيَّاتِهم بهم شَيئًا مِن دَرَجاتِهم؛ نفى ذلك هنا، فقال تعالى: وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وأيضًا لَمَّا كان رُبَّما تَوَهَّمَ مُتَوَهِّمٌ أنَّ أهلَ النَّارِ كذلك يُلحِقُ اللهُ بهم أبناءَهم وذُرِّيَّتَهم؛ أخبَرَ هنا أنَّه ليس حُكمُ الدَّارَينِ حُكمًا واحِدًا؛ فإنَّ النَّارَ دارُ العَدلِ، ومِن عَدلِه تعالى ألَّا يُعَذِّبَ أحدًا إلَّا بذَنْبٍ، قال تعالى :
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾