قوله تعالى : { ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغَيْبِ } . قال الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك : هذا من قول يوسف ، يقول : إني إنما رددت الرسول إليه في سؤال النسوة ليعلم العزيز أني لم أخُنْهُ بالغيب . وإن كان ابتداء الحكاية عن المرأة فإنه رَدَّ الكلام إلى الحكاية عن قول يوسف لظهور الدلالة على المعنى ، وذلك نحو قوله : { وكذلك يفعلون } [ النمل : 34 ] وقبله حكاية عن المرأة : { وجعلوا أعزة أهلها أذلة } [ النمل : 34 ] ، وكقوله : { فماذا تأمرون } [ الشعراء : 35 ] وقبله حكاية قول الملأ : { يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره } [ الشعراء : 35 ] .