قوله تعالى : { وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا }الآية . قيل فيه وجهان ، أحدهما : أنه علّمنا ما يفعله عند مسألة السائلين لنا من المسلمين وابن السبيل وذي القربى مع عَوَزِ ما يعطى وقلة ذات أيدينا ، فقال : إن أعرضت عنهم لأنك لا تجد ما تعطيهم وكنت منتظر الرزق ورحمة ترجوها من الله لتعطيهم منه فقل لهم عند ذلك قولاً حسناً ليناً سهلاً فتقول لهم يرزق الله ؛ وقد رُوي ذلك عن الحسن ومجاهد وإبراهيم وغيرهم .