قوله تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بني آدَمَ } ؛ أطلق ذلك على الجنس وفيهم الكافر المهان على وجهين ، أحدهما : أنه كرّمهم بالإنعام عليهم وعاملهم معاملة المكرم بالنعمة على وجه المبالغة في الصفة ، والوجه الآخر : أنه لما كان فيهم من على هذا المعنى أجرى الصفة على جماعتهم كقوله : { كنتم خير أمة أُخرجت للناس } [ آل عمران : 110 ] لما كان فيهم من هو كذلك أجرى الصفة على الجماعة .