وقوله تعالى : { أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } يدل على أن العالم بالحق المعاند فيه أبعد من الرشد وأقرب إلى اليأس من الصلاح من الجاهل ، لأن قوله تعالى : { أفتطمعون أن يؤمنوا لكم } يفيد زوال الطمع في رشدهم لمكابرتهم الحق بعد العلم به .