قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فادْعُوهُمْ } . عَنَى بالدعاء الأول تسميتهم الأصنام آلهة ، والدعاء الثاني طلب المنافع وكشف المضارّ من جهتهم ، وذلك مأيوس منهم . وقوله : { عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ } قيل : إنما سماها عباداً لأنها مملوكة لله تعالى ، وقيل : لأنهم توهموا أنها تضرّ وتنفع ، فأخبر أنه ليس يخرج بذلك عن حكم العباد المخلوقين . وقال الحسن : " إن الذين يدعون هذه الأوثان مخلوقة أمثالكم " .