قوله تعالى : { فإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً } . حدثنا عبدالله بن محمد المروزي قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع قال : أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى : { إِن مع العسر يسراً } قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو مسرور يضحك وهو يقول : " لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً " . قال أبو بكر : يعني أن العسر المذكور بديّاً هو المثنى به آخراً ؛ لأنه معرَّف بالألف واللام فيرجع إلى العهد المذكور ، واليسر الثاني غير الأول لأنه منكور ، ولو أراد الأوّل لعرفه بالألف واللام .